Thursday, March 6, 2014

نحن خلقنا الله على راحتنا بمزاجنا ... رابعة العدوية و صورتنا عن الله

ملحوظة هامة: انا لا اتكلم عن موضوع سياسي انا اتكلم عن صورتنا عن الله التي ظهرت و بانت في هذا االظرف السياسي فقط و هو فض اعتصام رابعة العدوية و ما تبعه من أعمال عنف

فلا يقدر الله إلا ما تقدر عليه المحبة، إذ ليس هو إلا محبة. و كل مرة نخرج فيها من دائرة المحبة. نُخطئ في الله و نضع إلهاً من الآلهة... الأب فرانسوا فاريون اليسوعي
:رابعة العدوية

من ساعة لما فضوا اعتصام رابعة و احنا طلعنا كل "البلاوي و الكلاكيع و الكره و ...." اللي فينا و "لطيناه" على الله، و طلعت آيات العهد القديم من سياقها، و اختفت ايات المحبة، و بقينا قاعدين ندعي على الأخوان صارخين قائين "خدهم يا رب، ربنا مش حيسيبهم و مش حيسيب حق الكنايس، خليهم يذوقوا من المرار اللي احنا حسيناه، احرقهم يا إلهنا " و فجأه بلا أي "اندهاش" اختفت أيات المحبة "السماء تفرح بخاطئ (أو بلغتنا الحالية اخواني) واحد يتوب، أكثر من تسعة و تسعون لا يحتاجون لتوبة (أو بلغتنا الحالية المستنيرين و العقلاء و المثقفون..)" و نسينا ان المسيح اتجسد عشان "الخروف الاخواني"، و "اختفت الصلاة اللي بنقولها في الأجبية:الذي لا يشاء موت الخاطئ (بلغتنا اخواني) مثلما يرجع و يحيا 

الخلاصة هناك قاعدة ارثوذكسية بتقول نحن نؤمن بما نصلي و نصلي بما نؤمن، خلونا نعيد تفكيرنا فيما نؤمن يه على ضوء صلواتنا

و عندما نقرأ أن الله غضب و سخط، فإننا لا يجب أن نفكر في أن هذه الإنفعالات بشرية [شريرة] بل يجب أن نفكر فيما يليق بالله الحر من كل هذه الأنفعالات أو بكلمات أخرى يجب ان نراها مثل القاضي الذي يحاكم و ينتقم من الأعمال الشريرة و يرد الشر على فاعليه ... القديس يوحنا كاسيان
الله المنتقم